الأحد، مايو 8

بالعصي والابتسامات


استيقظت اليوم مبكرا ذهبت الي احد الاحتفالات 
التي تنظمها منظمه الشبيبه الفتحاويه 
في جامعه الازهر بغزه
بمناسبه المصالحه الوطنيه الفلسطينيه
عندما وصلت السياره الي هناك وبدات بالنزول
استرعى انتباهي ذلك الشرطي الواقف علي زاويه الطريق
كان يحيي الوافدين بابتسامه خفيفه وهزه براسه
وكان باقي افراد الشرطه ينظمون دخول المحتفلين الي الجامعه
الشئ الذي ابكاني ضاحكا
انه كان يقف في نفس المكان الذي وقف فيه شرطي اخر من شهرين
ولكن الاخر كان ينهال علي بالضرب لا بالابتسامات

تهمتي
اني طالبت بانهاء الانقسام وعقد مصالحه وطنيه
كم غريبه هي الحياه
لم اعرف بماذا اشعر بالسعاده ام الحزن
اضحك ام ابكي
قبل اقل من شهرين كانو ينهالون علينا ضربا بالعصي
ويحرقون الخيام فوق رؤسنا
واليوم يمطروننا بالقبلات
لكنني اليوم كنت سعيدا
لقد اخترت ان اصدق كل ما يقولون
ليس حبا لفلسطين او الوحده الوطنية
لكنني تعبت
انا محتاج ان اصدق
لاجدد قدرتي علي الاستمرار في الحياه
فانا الان بلاعمل او مستقبل
فلماذا لا احلم بمعجزات المصالحة
علها تكون عصا موسى التي ستاكل الاحقاد 
وستشق البحر لنعبر بر الامان
لا انا لست محتاج ان اصدق
بل انا محتاج ان اؤمن
لقد تعبنا جدا في غزه
وعندما اقول تعبنا فانا اقصد الشباب
الذي يتخرج منه المئات كل عام
ليصطفوا في طابور البطالة
ويوضبوا احلامهم فوق رفوف النسيان
عظيمه جدا هذه الرفوف
لقد تحملتنا وتحملت همومنا كثيرا
اما ان لنا ان نستريح سويا
لقد اكلت الاتربه احلامي
اظنني ساعجز عن تمييزها بعد كل هذه السنوات
حتي وان كانت صالحه للاستعمال
اعتقد اني ما عدت صالح للاستعمال
فلقد اصبحت اخاف ان احلم
حتي لا اياس
ففي كل مره احلم فيها احبط فيها
فان كانت ماجده اعتزلت الغرام واوجاعه
فلقد اعتزلت انا الاحلام واحباطها
ولكن عزرا ماجده
انا ما زلت من داخلي اشتاق لفرصه للرجوع للاحلام
كما تشتاقين انت خفيه لفرصه ترجعي بها للغرام
ساذهب الان واصلي من اجل هذه الفرصه
لي ولكي ولقوائم الانتظار الطويله




ليست هناك تعليقات: