السبت، يوليو 2

النسيان



اصبحت مؤخرا اخاف بشدة من الظلام
ففي الظلام تتوحش الزكريات


لم اعد استطيع ان انام الا والانوار مضاءة
وصوت التلفاز يشق صمت الليل


ففي صمت الليل تمتد يد الحنين
لتعتصر تلك القوب الظمئى


ولا يسعنا وقتها الا ان نحارب بدون سيف اوعصي
فلا نجد من حولنا غير سلاح النسيان


ومشكلة النسيان اننا  اذا حاولنا ان ننسي ما يحزننا 
نجدنا قد نسينا جزء كامل من ذاتنا


في محاولتنا لنسيان شخص 
يجب ان ننسى الف شخص والف مكان


نبتعد عن حياتنا السابقة الف الف ميل
حتي نصبح كالاغراب عن انفسنا


فلا يعود للزكرى مكان في حياتنا الجديدة التي لا نعرفها
ولا في وجه الغريب الذي نراه في المراه صباح مساء


فقط بعض الزكريات المحشورة  داخل الوسادة
فما ان يطبق سكون الليل 


حتي تخرج لتمارس طقوسها الغريبة
في تعزيب النفس


لكن ذلك لا يستمر طويلا
فسرعان ما نخلد لموت قصير


لنستيقظ من جديد
علي يوم اخر ملئ بالزكريات والنسيان









ليست هناك تعليقات: