سهل جدا

من اسهل الاشياء ان نرتقي من الغباء الي الجنون

النسيان

اصبحت مؤخرا اخاف بشدة من الظلام
ففي الظلام تتوحش الزكريات


لم اعد استطيع ان انام الا والانوار مضاءة
وصوت التلفاز يشق صمت الليل


ففي صمت الليل تمتد يد الحنين
لتعتصر تلك القوب الظمئى


ولا يسعنا وقتها الا ان نحارب بدون سيف اوعصي
فلا نجد من حولنا غير سلاح النسيان


ومشكلة النسيان اننا  اذا حاولنا ان ننسي ما يحزننا 
نجدنا قد نسينا جزء كامل من ذاتنا


في محاولتنا لنسيان شخص 
يجب ان ننسى الف شخص والف مكان


نبتعد عن حياتنا السابقة الف الف ميل
حتي نصبح كالاغراب عن انفسنا


فلا يعود للزكرى مكان في حياتنا الجديدة التي لا نعرفها
ولا في وجه الغريب الذي نراه في المراه صباح مساء


فقط بعض الزكريات المحشورة  داخل الوسادة
فما ان يطبق سكون الليل 


حتي تخرج لتمارس طقوسها الغريبة
في تعزيب النفس


لكن ذلك لا يستمر طويلا
فسرعان ما نخلد لموت قصير


لنستيقظ من جديد
علي يوم اخر ملئ بالزكريات والنسيان

وجع

اه لو استطيع ان احتويني

فلا يكون بيني وبين بيني الا نفسي

ما بين الطاووس والمكنسة الكهربائية

ما بين الطاووس والمكنسة الكهربائية مسافة فاصلة

حتي تتبين معاني هذه العبارة يجب ان نتعرف علي الطاووس

والمكنسة الكهربائية

اما ما اقصده بالطاووس فهو الشاب الوسيم او غير الوسيم
الذي يبرع في نسج خيوطه واظهار مميزاته

حتى  يوقع الانثي التي يختارها في حبائله سواء للحب او الزواج

والمكنسة الكهربائية فهي مثال ذلك الشاب الذي لا يستطيع ان يكون طاووسا
فيرسل والدته لكي تجد له العروس المناسبة

وذلك طبعا عن طريق تعداد مميزاته الرائعة

وانه لا توجدا مكنسة اسف اقصد شابا في العالم مثل ابنها

بعد ان تعرفنا علي الطاووس والمكنسة وجب ان نتعرف علي المسافة الفاصلة

ما يفصل الطاووس عن المكنسة الكهربائية هو انا

نعم انا فلقد انحشرت بين الاثنان

فللاسف لا انا قادر ان اكون طاووس يتباهى بريشه ويسقط الاناث بطرف عينه

ولا انا قادر ان استسيغ فكرة ان اكون مكنسة كهربائية تعدد مميزاتها

اذا انا نقطة سوداء في جبين الرجولة

وجزاء لي يجب ان ابقي وحيدا

واموت وحيدا